رام الله – 14 آب 2025
عقدت مؤسسة "نُعلّم لفلسطين" جلسة حوارية متخصصة بعنوان "الذكاء الاصطناعي في التعليم الفلسطيني "، وذلك ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية المخطط عقدها خلال الأشهر القادمة، تهدف هذه الحواريات لاستشراف واقع الذكاء الاصطناعي في التعليم الفلسطيني ومحاولة الإجابة على تساؤلات عن ضرورة إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم من عدمه ، وتحديد ايجابيات الإدماج وسلبياته والخروج بإطار عام يشمل السياسات والتوجهات وآليات العمل في حال خرجت هذه الورش بتوصيات تبني هذا التوجه، تعمل نُعلّم لفلسطين من خلال تدخلاتها على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، والمتعلق بتوفير تعليم جيد وشامل ومنصف لأطفال فلسطين.
ترأست الجلسة د. تفيدة جرباوي، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة، التي أكدت في كلمتها الافتتاحية على أهمية إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم الفلسطيني ضمن رؤية استراتيجية تضمن الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، وتدعم القيم والأخلاق الفردية والمجتمعية. وأشارت إلى أن هدف هذه الجلسات الحوارية يصب في تطوير برنامجنا التدريبي للمعلمين والذي ينعكس على الطلبة لاحقاً.
وشارك في الجلسة عدد من الخبراء والباحثين ممثلين عن وزارة التربية والتعليم والجامعات الفلسطينة والقطاع الخاص، حيث شاركت السيدة عبير قنيبي والسيدة حنين بستنجي كمتحدثتين رئيسيتين، قدمتا مداخلتان حول أهمية دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في المراحل التعليمية المبكرة، مستعرضتين فرصة فلسطين في مجال دمجه بالتعليم، وما هي العوامل التي تساهم في إنجاح هذا الدمج في المناهج المدرسية، واخيراً ناقشتا الاستراتيجيات اللازمة لتجنب وتخفيف المخاطر المتوقعة على الطلاب بعد هذا الدمج. تبع المداخلات نقاش بناء حول الافكار التي طرحت خلال العرضين.
وفي ختام الجلسة، أجمعت الآراء على أهمية مواصلة الحوار، والبناء على توصيات الخبراء لتطوير برامج تدريبية شاملة للمعلمين الفلسطينيين، تُمكّنهم من التعامل بفعالية مع أدوات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها بما يخدم تطور التعليم في فلسطين ومصلحة الطلاب.